هرقليون "اطلانتس المصرية"
مدينة هرقليون (باليونانية: Ἡράκλειον)،وسُميّت بهذا الاسم، لأن البطل هرقل زارها بنفسه، أو هكذا تقول الأسطورة. ويطلق عليها بشكل غير رسمي مدينة أطلانتس المصرية. وتعرف أيضا باسمها المصري ثونيس (Θῶνις)، وأحيانا تسمى ثونيس-هرقليون، كانت مدينة مصرية قديمة قرب الفرع الكانوبي من النيل، حوالي 32 كم شمال شرق الإسكندرية، تقع بقايا مدينة هرقليون حاليا في خليج أبي قير على بعد 2.5 كم من الشاطيء وعلى عمق 10 متر . وبجانب كونها مركزًا دينيًا بارزًا، كانت مدينة هرقليون نقطة تجارية رئيسية على البحر المتوسط في القرن السادس قبل الميلاد. المدينة الساحلية هرقليون كانت تسمى من قدماء المصريين "ثونس" أو "تاهونى" وكانت ميناءً هامًا لمصر على البحر المتوسط ؛ وكانت توصف بأنها " مدخل بحر اليونانيين" ، كما هو معروف من لوحة في ناوكراتيس وجدت في عام 1899.
وكانت المدينة قد غرقت في البحر منذ حوالي 1200عام ولكن منذ اكتشافها في عام 2000 قام علماء الآثار البحريون بالبحث عن أجزاء جديدة من المستوطنات. وفقًا لما ذكرته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
وفي أحدث الاكتشافات، كشف الغواصون المصريون والأوروبيون عن آثار المعبد الرئيسي للمدينة "أطلال معبد هرقليون الذي كان مخصصًا لآمون وهرقل-خونسو." كما عثروا أيضًا على تماثيل ضخمة للآلهة وللملوك البطالمة وزوجاتهم وآنياتهم وجواهرهم والعديد من السفن الخشبية المحطمة. ، إلى جانب العديد من القوارب التي تحمل كنوزًا من العملات البرونزية والمجوهرات، تعود لعصر الملك بطليموس الثاني"264-283" قبل الميلاد.
و تم نقل الآثار التي عُثر عليها، إلى متحف المدن الغارقة في لندن، ليتم عرضها إلى جوار لوح من الحجر يعود تاريخه إلى عام 378 قبل الميلاد، وبه نقوشًا بالهيروغليفية القديمة.
و كما قال عالم الآثار الدكتور فرانك جوديو لـ صحيفة تليجراف "نحن فقط في بداية بحثنا، وربما يتعين علينا مواصلة العمل على مدى 200 عام قادمة" كما اكتشفوا القطعة المفقودة من القارب الاحتفالي الذي اكتُشف خلال الأعمال الاستكشافية السابقة.
ولكن منذ 12 عامًا، كان عالم الآثار الدكتور فرانك جوديو يبحث على الساحل المصري عن سفن حربية فرنسية من معركة وقعت على ضفاف النيل في القرن الثامن عشر، ولكنه عثر بدلًا من ذلك على كنوز المدينة المفقودة!!
وبعد إزالة طبقات من الرمال والطين، اكتشف الغواصون دليلًا على الثروة غير العادية التى تم العثور عليها، و رسموا صورة لما كانت عليه الحياة في مدينة هرقليون، منذ أكثر من ألف عام. والتي يُعتقد أنها كانت مركز تجارة البحر الأبيض المتوسط قديمًا. كما تم العثور على تمثال هائل قديم لـ "حابى" إله النيل.
وعلى الرغم من أنه تم ذكرها في النصوص الكلاسيكية القديمة، إلا أن مدينة هرقليون كانت تكمن تحت مياه خليج أبو قير حتى تم اكتشافها عام 2000. كما قضى الباحثون أربع سنوات في تخطيط حدود المدينة، يقيادة عالم الآثار" جوديو".
كما لم يحدد بعد فريق البحث، بقيادة الدكتور جوديو، سبب غرق المدينة، لكن النظرية الرئيسية هي أن الرواسب غير المستقرة التي بنيت عليها هرقليون قد انهارتوالنشاط الزلزالي، وتداعي الأساسات أدت معاً إلى انزلاق المدينة بأكملها نحو البحر المتوسط، منذ ألف عام على الأقل. ، وبالاقتران مع ارتفاع منسوب سطح البحر، فربما تسببت في حدوث هذا.
ولقد نظم أكبر مراكز الغوص في الاسكندرية ، رحلات جماعية لاستكشاف المدينة ومشاهدتها عن كثب، فحاول أن تقاوم مخاوفك وتهبط في الأعماق برفقتهم.
و عند الغطس أسفل المياه، يمكنك البدء بمشاهدة آثار مدينة هرقليون أولاً ، ثم استكشاف بقايا مدينة كانوبوس العتيقة، وكلاهما تعودا إلى عصر البطالمة في مصر.
كما يصحب مجموعة الغطس إلى هرقليون ، مصورًا محترفًا لالتقاط أهم وأجمل الصور لك ولرفقتك أسفل المياه، ويمكنك مشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيما بعد.
و يمكنك استكشاف بقايا التماثيل القديمة في مدينة هرقليون ، مثل تمثالي إيزيس وأوزوريس.
و يمكنك أيضًا أن تشاهد في مدينة هرقليون الغارقة، بقايا مهبد هرقليون الكبير ، والذي تأسس قديمًا لعبادة الإله آمون.
و احرص الا تفوت فرصة مشاهدة بقايا السفن الغارقة في هرقليون ، والمقتنيات العتيقة من الأواني والمصابيح وخلافه!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق