مدينة "الاسد" الغارقة.
لا شك أن أغلبنا إن لم يكن جميعنا قد سمع بأسطورة مدينة "أطلانطس" المفقودة الشهيرة التي ابتلعها المحيط على حالها، وإلى يومنا هذا لم يجدها أحد ولم يثبت أحد أنها لم تكن موجودة وما زالت رحلات الاستكشاف والبحث مستمرة، وخلال رحلات البحث تلك مدن أخرى كثيرة تم اكتشافها تحت الماء غريبة ورائعة في ان واحد, مثل:
مدينة الأسد:
تعرف كأثر المدن الموجودة تحت الماء روعةً وجمالًا في العالم، فمدينة الأسد الصينية أعجوبة بشكل مؤكد، وقد بنيت في عهد سلالة" هان" التي حكمت الصين في الفترة من 25 إلى 200 ميلادياً وتعادل مساحتها 62 ملعبًا لكرة القدم، وتتواجد على بعد 85 إلى 131 قدمًا تحت سطح بحيرة الألف جزيرة، وقد كانت مساحة هذه المدينة كافية لتطفو في منتصف القرن العشرين وتشكل سدًّا.
التماثيل التي تزين المدينة تُظهر جمالًا لا يضاهى وجعلتها من الوجهات المحببة للكثير من السياح.
ويطلق القطاع الأثري الدولي على الأطلال الأثرية تحت الماء، بما في ذلك حطام السفن والمباني، "كبسولة الزمن"، حيث أن المباني تكون قادرة على الحفاظ على الحالة المستقرة تحت الماء بسبب عدم وجود تآكل العاصفة وتعريضه لأشعة الشمس، وعدم وجود التدخل من المجتمع البشري.
تسمى المدينة القديمة تحت بحيرة" تشيانداو" ب"مدينة الأسد"(مدينة شي)، ويرجع تاريخها إلى ما قبل أكثر من ألف سنة، وغرقت تحت الماء في عام 1959، وكانت مركز السياسة والاقتصاد والثقافة والنقل والمواصلات، لذلك، تعتبر "مدينة الألفية تحت الماء". وقد أصبحت مدينة الأسد جنة للغواصين وعلماء الآثار، وما يعجبهم هو الحفاظ عليها بشكل شامل، فلم يتغير الهيكل الأصلي، فالجسور والآبار القديمة محفوظة جيدا، إضافة إلى المباني الخشبية، والرسوم المنحوتة على الأقواس التذكارية في فترة أسرتي "مينغ وتشينغ. "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق