ما وراء مقولة "العرق دساس"؟!
أثبت علم الوراثة أن الطفل يكتسب صفات أبويه الخلقية والعضوية والعقلية، حيث إن فى كل خلية من خلايا الجسم عدداً ثابتاً من أجسام صغيرة تسمى كروموسومات تحمل عوامل وراثية مسئولة عن الصفات التى تظهر فى الإنسان؛ حيث إن هذه الكروموسومات ما هى إلا الجسر الذى تنتقل عليه صفات النوع من جيل إلى جيل آخر.وقد يكون تاثير العامل الوراثى خافياً مستتراً، فيطلق عليه فى هذه الحالة العامل الوراثى الكامن أو المتنحي .. وهذا ما أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاء إليه رجل من "بنى فزارة" يقول له: ولدت امرأتى غلاماً أسود، وهو حينئذ يعرض بأن ينفيه .
فقال رسول صلى الله عليه و سلم: هل لك من إبل؟ قال : نعم
قال: فما الوانها ؟
قال: حمر
قال: هل فيها من أورق - أي أسمر و ما كان لونه كلون الرماد
قال: إن فيها لورقا
قال: فأنى أتاها ذلك
قال: عسى أن يكون نزعة عرق
قال: فهذا عسى أن يكون نزعة عرق
ولم يرخص له فى الانتفاء منه - رواه البخاري و مسلم و أصحاب السنن الأربعة و أحمد
قال: فما الوانها ؟
قال: حمر
قال: هل فيها من أورق - أي أسمر و ما كان لونه كلون الرماد
قال: إن فيها لورقا
قال: فأنى أتاها ذلك
قال: عسى أن يكون نزعة عرق
قال: فهذا عسى أن يكون نزعة عرق
ولم يرخص له فى الانتفاء منه - رواه البخاري و مسلم و أصحاب السنن الأربعة و أحمد
فضلاً عن أن هذا الحديث قد دل على سعة علم رسول صلى الله عليه و سلم ، وقدرته التي لا تدانى فى الحوار والإقناع، بحيث أرجع السائل إلى ما يعهده من إبله سائلاً إياه عن ألوانها حتى إذا قرر السائل الحقيقة بنفسه كانت الحجة دامغة تملأ عقله وقلبه، وتزيل ما قد ران على نفسه من ظلال الشكوك القائمة فى زوجته كما هنا تظهر الحكمة العلمية فى قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ً: (لا تنكحوا القرابة فإن الولد يخلق ضاوياً) و ضاوياً : أي نحيفا ضعيف الجسم و العقل
من ذلك كله يظهر لنا أن الرسول صلى الله عليه و سلم قد وضع معالم وأسس علم الوراثة منذ أربعة عشر قرناً من الزمان، وفى ذلك إعجاز علمي قد أثبته العلم الحديث اليوم
صلي الله عليه وسلم لاينطق عن الهوا
ردحذفعليه افضل الصلاة والسلام
حذفصلي الله عليه وسلم لم ينطق عن الهوا
ردحذفعلى أفضل الصلاة والسلام وميرسي لمتابعة حضرتك
حذف