الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019

كل سنة فرعونية وانتوا طيبين

11 سبتمبر وبداية العام الفرعونى الجديد

اليوم مطلع "توت":  أول شهر في السنة القبطية، بالتقويم الفرعوني أو المصري   لكن مع تراجع الاهتمام بالتقويم الفرعوني المصري، يظل التقويم القبطي مستخدما لتحديد مناسبات الكنيسة الأرثوذكسية التي امتد نفوذها من الإسكندرية في مصر، إلى بلاد الحبشة (إثيوبيا وبعض إريتريا وجيبوتي حاليا).

وقد ارتبطت السنة الفرعونية "المصرية القبطية"، التي يبدأ تقويمها في كل عام في "١١ سبتمبر"، بعدد من الأمثال الشعبية في كل شهر من شهورها الثانية عشر وستة ايام "يسموا بالشهر الصغير او ايام النسيء وهي أيام تكمل السنة وربما كان أصل تسميتها كأنها "نسيت"، وهي بالتحديد 4 أيام من 6 إلى 10 سبتمبر" و ذلك بأمر من "بطليموس الثالث" سنة 238، فأصبح عدد أيام السنة 365 يومًا مثلها في ذلك مثل السنة في التقويم الشمسي.
وكانت هذه الشهور المصرية القديمة مرتبطة بنجم الشعرى اليماني Sirius والتي استخدمها المصري القديم في كل ما يختص بالزراعة والحصاد ولا تزال هذه الشهور تستخدم في الريف المصري المعاصر لان هذه الشهور كانت مرتبطة بمواعيد الزراعة والحصاد وقبل عقود عدة، كان الفلاحون يعرفون تلك الشهور بملمح زراعي مميز، حتى أصبحت أسماء الشهور مرتبطة بما يمكن وصفه بالأمثال الزراعية.

وقد استخدمها الأقباط كذلك في عصور لاحقة.وقد بدأت فكرة تسمية الشهور وليس ترقيمها في عهد الفرس في أيام الأسرة السادسة والعشرين وفي القرن السادس قبل الميلاد .
وقد أطلقوا على كل شهر اسم تذكار عيد معين وقد كانت هذه الأسماء شائعة على أفواه الشعب ولو أنها لم تكن مدونة.
 ومن أشهر الأمثال المرتبطة بالأشهر القبطية الفرعونية تلك الأمثال التي لا تزال مُستخدمة حتى اللحظة ومتداولة بين الأفراد، خاصة في المناطق الريفية:
"توت"(11/12 سبتمبر) = نسبة إلى الاله المصري "توت أو تحوت" ( إله الحكمة والعلم والكتابة وحامى الكتبة ) . وكانوا يحتفلون به فى جميع أنحاء القطر لمدة أسبوع ولا يزال الأقباط يحتفلون بة الآن ويسمونه "عيد النيروز". والمثل المرتبط به هو "توت اروي ولا تفوت": ويعني أن الفلاح الذي لا يستطيع أن يروي أرضه خلال هذا الشهر لن يستفيد من زراعتها، وهناك مثل آخر "توت يقول للحر موت"، ويقال بسبب انكسار موجة الحر خلاله.
"بابة": (10/11 أكتوبر) = " آبة " او "بابة" هو الاسم الأصلي للأقصر ، وكذلك نسبة إلى عيد "أوبت" : وهو عيد انتقال الإله "آمون" من معبده في الكرنك إلى معبده في الأقصر. ويقال "بابة خش واقفل البوابة"، وذلك حماية من البرد في الشهر، ويرتبط به أيضًا مثل "إن صح زرع بابة يغلب النهابة، وإن خاب زرع بابة ما يجيبش ولا لبابة"، أي أن المحصول في بابة مربح وفيه خير وفير مهما انتهب وسُرق منه.
" هاتور" : (10/11 نوفمبر)= نسبة إلى" حتحور" (هاتور في القبطية) الهة العطاء والحب والموسيقى.
ويرتبط شهر هاتور بالمثل الذي يقول" هاتور أبو الدهب منثور" ويُقصد به اصفرار محصول القمح في الحقول مع قرب حصاده، وكذلك "إن فاتك هاتور اصبر لما السنة تدور".
 "كيهك أو كياك" (10/11 ديسمبر) = مشتق من التعبير "كا-حر-كا":  أي قرين مع قرين., ومعناه:عيد اجتماع الأرواح عند الفراعنة.يُقال  "كياك صباحك مساك، شيل يدك من غداك، وحطها في عشاك"، وذلك إشارة إلى قصر النهار في هذا الشهر وطول الليل.

"طوبة" (9/10 يناير) = مشتق من الكلمة المصرية القديمة "تاعبت" وهو أحد الاعياد  او (طوبيا) اى الأعلى او الاسمى وكان يطلق على الاه المطر ومن اسمه اشتق اسم "طيبة". ويقول المثل في شهر طوبة: "طوبة تخلي الشابة كركوبة" بسبب البرد الشديد فيه تصبح الصبية وكأنها عجوز، لانحنائها بحثا عن الدفء.
"أمشير" (8/9 فبراير) = إشارة إلى عيد يرتبط بالاله"مخير"وهو الاله المسئول عن الزوابع,"جعابيب مخير وتعنى عواصف أمشير. وقيل فيه"يفصص الجسم نسير نسير"، و"أمشير أبو الزعابير الكتير ياخد العجوزة ويطير"، أي أن الهواء فيه شديد للغاية و" أمشير يخللي جسمك ع الحيط نسير"، أي أن رياحه العاتية تكاد تمزق الأجساد.
 "برمهات" (10/11 مارس) = ربما نسبة إلى عيد يتعلق بالملك "أمنحتب"وبالهيروغليفية تعنى (بامونت) أى الحرارة وتنضج فية المحاصيل الزراعية نظرا لحرارة الجو..ويقول المثل في برمهات "روح الغيط وهات"، وفي ذلك إشارة إلى موعد نضج المحاصيل الشتوية.  
" برمودة" (9 أبريل) = نسبة إلى إلاه الحصاد الفرعونى (رنودة) او  (باراهاموت) وهو اله الموتى او الفناء لان فيه تنتهى المزروعات بعد جنى الثمار ,
 والمثل هو "دق العامودة"، أي تجهيز درس القمح بعد حصاده، وكان ينصب عامود في وسط "جرن" لذلك.
"بشنس"(9 مايو)= نسبة إلى الاله "خونسو" (خنس في القبطية) إلاه القمر عند الفراعنة او  آلة الظلام لاعتقادهم انه يساعد على ازالة الظلام ولهذا يكون فى شهره النهار أطول من الليل كما انه ممثل دور الابن في ثالوث طيبة. ويقول المثل "بشنس يكنس الغيط كنس" أي ما بعد الحصاد وخلو الحقول من آثار زراعتها.
" بؤونة" (8يونيو) = نسبة إلى عيد "أنت" أي عيد الوادى وهو العيد الذي ينتقل فيه" آمون" من شرق النيل إلى غربه.وكانت الذبائح تقدم تكريماً للراقدين.وبالهيروغليفية (با أونى) أله المعادن لان فيه تستوى المعادن والأحجار ولذلك يسمية العامة "بؤونة الحجر".  و يشتهر بمثل "بؤونة تنشف المياه من الماعونة"، بسبب الحر الموجود فيه و"بؤونه نقل وتخزين المونة".
" أبيب" (8 يوليو) = عيد الإلهة" أبيبى" عند الفراعنة. و يقال " أبيب ابو اللهاليب"، نسبة إلى شدة الحر"، ويقال أيضًا " أبيب فيه العنب يطيب"، وهو موعد ظهور العنب. 
 مسره (مسرى) (7 أغسطس ) = نسبة إلى "مسو-رع" أي ولادة رَع أو(سا رع) ابن الشمس ويقال فيه "مسرى تجرى فيه كل ترعة عسرة"، بسبب زيادة المياه في نهر النيل فتغمر حتى القنوات الصغيرة الجافة طوال العام. وهو أيضا شهر اشتهر عند الفلاحين قبل عقود بأن الحمير تتوالد أو تنفق فيه كثيرا.
"النسىء أو الشهر الصغير،" وهو وقت الاحتفال  "بأوزيريس" في أول هذه الأيام . وقيل فيه :" ازرع اي شيء حتى لو في غير اوانه وينمو"



نتيجة بحث الصور عن اسماء الشهور الفرعونية











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق