السبت، 14 سبتمبر 2019

ولادة ايموجى

ما وراء الايموجى؟!

يفضل كثيرون استخدام الرموز التعبيرية أو الايموجي Emojis خلال محادثاتهم اليومية، وخصوصاً في تطبيقي واتساب وفيسبوك ماسنجر، وذلك لاختصار الوقت أو ربما للتعبير عن مشاعر يصعب إخراجها في كلمات. ويطلق البعض اسم الإيموشنات على هذه الرموز التعبيرية، لأنها تعبر عن المشاعر Emotions، أما الاسم الفعلي لها فهو الإيموجي Emoji   قد أُدخلت بعد ذلك في عام ٢٠١٠ بفضل تحركات من آبل Apple وجوجل Google وغيرها، في نظم الحروف الدولية الموحدة يونِكود ٦.٠ (Unicode 6.0) وأصبحت تستخدم اليوم في هواتف الأيفون، خدمات مجانية للبريد الإلكتروني على الإنترنت مثل Gmail، والشبكات الاجتماعية مثل Facebook وTwitter، Tumblr إلى آخره.
وقد تم تسجيلها في قاموس أوكسفورد الإنكليزي عام ٢٠١٣.
الفكرة جاءت تحديدا في منتصف التسعينيات من القرن الماضي من طرح نسخة من الجهاز الطنان "بوكيت بيل"  او  "البيجر" في اليابان و كان يحتوى علي رمز القلبوهو الرمز الذي حظي بترحاب كبير بين المستخدمين و في النسخة الثانية من الجهاز الطنان , اسقطت الشركة رمز القلب فأثار ذلك غضب المشتركين اليابانيين  كثيرا وتحولوا عنها لشركة اخرى احتفظت برمز القلب و لتجنب الخسارة و هو  الأمر الذي دفع "شيغيتاكا كوريتا" إلى إدراك أهمية الرمز، وأنه يجب أن يكون جزءا من أي خدمة تراسل نصية، ومن هنا استلهم فكرة الإيموجي.و ازداد استخدام الايموجى في الهاتف النقال و خدمات التراسل النصي 
ووفقا لكوريتا، فإنه استلهم الفكرة أيضا من رموز حالة الطقس ومن طريقة كتابة يابانية تعرف باسم "حروف كانجي"، بحسب ما جاء في مقابلة له في صحيفة الغارديان البريطانية.و أوضح "كوريتا" أنه في البداية كان هناك نحو 200 إيموجي، لأمور مثل حالة الطقس والطعام والشراب والمزاج والمشاعر، وقال إنه طوّر رمز القلب للدلالة على الحب.
و كانت رموز الإيموجي بالأسود والأبيض فقط، وانحصر حجمها في 12x12 بيكسل ، لذلك فقد اتسمت بالبساطة الشديدة ولم يكن هناك الكثير من التنويعات، كما لم يكن من السهل تصميم الرموز بالشكل المطلوب والمرغوب. وظهرت أول رموز ملونة في العام 1999، عندما بدأت شركة يابانية أخرى للهواتف النقالة بإعادة تطوير النسخة الأصلية من الإيموجي ، مثل الوجوه الصفراء المستخدمة حاليا والمعروفة باسم "سمايلي".
لكن دراسة حديثة، أشارت إلى أن  هذه الوجوه التعبيرية الظريفة ادت ، إلى المزيد من الارتباك ، لأن الناس ليسوا متأكدين مما تعنيه هذه الإيموجي بالضبط . وأوضحت الدراسة، أن هناك عشرة إصدارات مختلفة من كل إيموجي معين ، يتم استخدامها بين الناس على نطاق واسع. فالكيفية التي يظهر لك بها شكل هذا الإيموجي يعتمد على المنصة الإلكترونية التي تجلس عليها. فإذا قام شخص معه جهاز آيفون بإرسال الإيموجي الخاص بالوجه المبتسم والعيون المبتسمة لشخص معه جهاز سامسونج، فإن كلا الشخصين سيشاهدان صورًا مختلفة، ما يعني فهمًا خاطئًا لما كنت تريد إيصاله من معنى. إحدى المشاركات في هذا البحث، تسمى هانا ميلر، نشرت مثالًا لهذا الأمر، في الصورة التالية:

وقد انتشرت هذه الايموجى الي الحد المخيف وتحول استخدامها الي كيد الجيران !!!!!
الإيموجي للسخرية من الجيران  و الإيموجي على واجهة أحد المنازل على شاطئ مانهاتن يبدو أنه "انتقامي" وليس وسيلة دعائية أو جمالية فقط!
ففي شارع 39 بمنطقة شاطئ مانهاتن، يلفت منزل بواجهته الوردية ورسمين لرمزين تعبيريين من الإيموجي ، الأنظار بقوة بين المنازل الأخرى التي تتسم ألوان واجهاتها بين الأبيض والرمادي والألوان المحايدة الأخرى.
وقال سكان المنطقة،التي تقع في جنوب غربي مقاطعة لوس أنجلوس في كاليفورنيا ، خلال اجتماع للمجلس البلدي الثلاثاء إن مالكة المنزل قامت بهذا العمل "نكاية فيهم" وانتقاما وطالبوا المجلس البلدي بالتحرك.و بحسب الجيران فإن مالكة المنزل "كاثرين كيد" تستثمر في هذا المنزل بتأجيره لفترات قصيرة أثناء موسم العطلات و هو أمر غير قانوني في منطقة شاطئ مانهاتن. و وفقا لتقرير نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز، فقد تم تغريم كاثرين كيد مبلغ 4000 دولار بسبب هذا العمل "غير القانوني". و قال الجيران إن رسم الإيموجي على واجهة المنزل بعد طلائه باللون الوردي يقصد منه السخرية منهم، خصوصا وأن الوجوه التعبيرية تفيد بأمرين اثنين ، أحدهما يطالب بالصمت (إغلاق الفم بسحاب) والثاني السخرية والاستهزاء (اللسان يخرج من الفم)!!!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق