الأحد، 1 سبتمبر 2019

هو صحيح ان دلق القهوة خير؟!!!

ما هي قصة "دلق القهوة خير"

هذا الموضوع يجمع بين الطرافة و التراث فهو مجرد محاولة للبحث في أصول أمثالنا و مأثوراتها
... ... و التى غالبا ما تنبع من حكاية لا تخلو من طرافة و حكمة . 

فيتم ترديد هذه المقولة دايما  أمام الشخص الذي سكب القهوة لتخفيف الأثر النفسي والارتباك الشديد الذي يقع فيه الإنسان حينما يسكب القهوة بطريق الخطأ. وفي وجهة نظري أن هذا جيد ومن شيم الأخلاق، لأن الإنسان الذي يسكب القهوة يكون أصلا مرتبكا في الغالب ولهذا السبب يقع فنجان القهوة من يده خاصة عندما يحل ضيفا لأول مرة عند ناس. طبعا تحدث كثيرا مع الخاطبين الجدد لأنهم يكونوا في موقف لا يحسدون عليه. تخيل أنك تذهب لخطبة فتاة وتمد الخطيبة فنجان القهوة ثم ينزلق من يدك أو يدها! عرق كثير سيصّبّب، وكلمات متناثرة غير مترابطة ستخرج من الشفاه لكن يمكنك تقدير أنها تعني "أنا آسف لم أقصد". هناك شخص واحد فقط يتمنى أن تغرب عن وجهه في تلك اللحظة، هو والد الفتاة غالبا، أو الوالدة إذا انزلق الفنجان فوق السجاد الفاخر.  لكن ما لا يعرفه الكثيرون ان دلق القهوة ليس له علاقة بالخير ولا بالشر ولكن .................................
أصل العبارة يختلف تماما عن منطوقها الآن، أصل الحكاية أنه كان هناك رجل يُدعي خير وكان هذا الرجل يعمل خادما في منزل وكان مسئولا عن تقديم المشاريب للضيوف وخصوصا القهوة، المشروب المفضل للعرب.
ذات مرة سكب خير القهوة حين كان يقدمها للضيوف، فقال أهل البيت “دَلَق القهوة خير”، ولما تقدم الرجل في العمر وصار يكرر فعلته بحكم السن كانوا يكررونها إلى أن تحورت وأصبحت “دلقْ القهوة خير” للتخفيف من وطأة الموقف، ثم توارثها الناس وأصبحت تقال إلى يومنا هذا دون علم حقيقي بماهية الخير الذي يأتي من وراء دلق القهوة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق