الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

تراث هليوبوليس

قصر البارون

نتيجة بحث الصور عن صور لقصر البارون
قصر البارون إمبان (بالفرنسيةLe Palais Hindou) هو قصر تاريخي مستوحى من العمارة الهندية شيده المليونير البلجيكي البارون ادوارد إمبان  والذي جاء إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر بعد وقت قليل من افتتاح قناة السويس، وكان البارون إمبان، إدوارد لويس جوزيف إمبان - (بالفرنسيةÉdouard Louis Joseph Empain, Baron Empain) (20 سبتمبر 1852 - 22 يوليو 1929). مهندس ومؤسس مشاريع ومالي وصناعي بلجيكي ثري بالإضافة إلى أنه عاشق للآثار المصرية. بدأ العمل مع أخوه البارون فرانسوا إمبانBaron François Empain وعدد آخر من أفراد أسرته وحققوا نجاحات كبيرة وثروات هائلة في مجال عملهم في إنشاء المشاريع وخاصة مشاريع مد خطوط السكك الحديدية والترام أو المترو وكذلك الإنشاءات. حصل على لقب بارون عام 1907 وتوفي في بلجيكا ودفن في مصر أسفل كنيسة البازليك الموجودة حالياً في مصر الجديدة. وكانت وفاة البارون بمرض السرطان.عرض البارون على الحكومة المصرية فكرة إنشاء حي في الصحراء شرق القاهرة واختار له اسم (هليوبوليس ) أي مدينة الشمس واشترى البارون الفدان" بجنيه واحد فقط"، حيث أن المنطقة كانت تفتقر إلى المرافق والمواصلات والخدمات، وحتى يستطيع البارون جذب الناس إلى ضاحيته الجديدة فكر في إنشاء مترو ما زال يعمل حتى الآن وأخذ اسم المدينة مترو مصر الجديدة إذ كلف المهندس البلجيكي "أندريه برشلو" الذي كان يعمل في ذلك الوقت مع شركة مترو باريس بإنشاء خط مترو يربط الحي أو المدينة الجديدة بالقاهرة، كما بدأ في إقامة المنازل على الطراز البلجيكي الكلاسيكي بالإضافة إلى مساحات كبيرة تضم الحدائق الرائعة، وبني فندقاً ضخماً هو فندق هليوبوليس القديم الذي انضم مؤخراً إلى قصور الرئاسة بمصر.
قرر البارون إقامة قصر، فكان قصراً اسطورياً، وصمم بحيث لا تغيب عنه الشمس حيث تدخل جميع حجراته وردهاته، وهو من أفخم القصور الموجودة في مصر على الإطلاق.استلهمه من معبد أنكور وات في كمبوديا [2] ومعابد أوريسا الهندوسية.
سعيًا للحفاظ على تراث منطقة مصر الجديدة، وتقديم تاريخها إلى السكان بشكل يليق بمكانتها، دخلت العديد من معالمها، على رأسهم هذا القصر، مرحلة الترميم، لتزيينها وإعادة رونقها إلى ما كانت عليه، وعلى أساسه، عملت إحدى المؤسسات على مساعدة وزارة الآثار في مهامها. 
و لتحقيق ما سبق، دشنت مؤسسة «تراث هليوبوليس» مبادرة تستهدف جمع المقتنيات القديمة، من تذاكر ترام أو صور أو فواتير أو إعلانات أو أثاث أو تماثيل أو جوابات، خلال الفترة 1905 – 1960، لوضعهم في معرض مصر الجديدة داخل قصر البارون.وتهتم المؤسسة بالمحتوى المقدم بمعرض مصر الجديدة في القصر وفق «شكري»   (رئيس مجلس امناء المؤسسة المسئولة عن ترميم القصر) ، والذي أشار إلى وجود تعاون مع وزارة الآثار والسفارة البلجيكية في القاهرة، وبموجبه سعوا إلى إحداث مشاركة مجتمعية تتمثل في تقديم سكان مصر الجديدة لمقتنياتهم القديمة الموروثة، فيما يُسمى بـ«الميمورابيليا».  كما تهدف المبادرة إلى تحميس السكان والشعور بمشاركتهم الفعالة في عرض تاريخ منطقتهم وفق «شكري»، إلى جانب اطلاعهم على المقتنيات النادرة التي لم يتسن لهم مشاهدتها، مرجعًا سبب تحديد الفترة 1905 – 1960: «هي دي بداية مصر الجديدة، وبعد 60 أغلب الحاجات اللي فيها الناس اللي عايشين شافوها».ا وستقبلت المبادرة العديد من المقتنيات حتى اللحظة، لكن دون حصر أعدادها بشكل واضح، وتمحورت محتوياتها حول صور وعقود عمل، وأشياء متعلقة بفندق مصر الجديدة، أما بالنسبة للأثاث فلا يزال البعض متخوف من تسليمها حسب «شكري»، والذي طمأنهم: «أي شيء معروض هيفضل ملك صاحبه، وهيتكتب ده عليه».


و يرتبط موعد عرض المقتنيات النادرة بانتهاء أعمال ترميم قصر البارون حسب «شكري»، والذي نوه إلى أن الأنشطة به متعددة، باستعراض تاريخ المنطقة وخريطتها وكيفية بنائها، وهو في النهاية ما يُظهر جمال المدينة بما يليق بمصر وفق قوله، مؤكدًا على استمرار تعاونه مع وزارة الآثار لخروج العمل على أكمل صورة.




هناك تعليقان (2):