اصل مقولة "ما هى كوسة!!!"
" الكوسه " ذلك النوع من الخضروات المظلوم مع البشر..فأى ذنب جناه هذا المخلوق النباتى المسكين حتى نلصق بمعناه صفة بشريه سيئة.. وتشتم فيها رائحه واسطه ومحسوبية؟؟؟
فقد شاع استخدام تلك الكلمة للتعبيرعن حالة من انعدام تكافؤ الفرص او اعطاء الحق لغير صاحبه , وتعددت الأقاويل والحكايات منها:
قصه طريفة وقعت أحداثها فى العصر الفاطمي امتدت وتوارثت حتي الان , فقد كانت مصر في ذلك العصر ذات ابواب محصنة تقفل ليلاولا يسمح لاحد بالدخول و كان التجار ينتظرون حتى الصباح لكى يدخلون المدينة ويبيعون بضاعتهم.
ولان الكوسة من الخضروات سريعة التلف فكان يسمح فقط لبائع الكوسة بأن يترك الصف ويدخل دون انتظار بالدخول والمرور من الابواب , وعندما يبدأ الناس فى الاحتجاج يرفع التاجر يده ويقول ( كووسة ) كما حكي عن العصر المملوكى ايضا :
فكان التجار و المزارعين فى الارياف يخرجون مبكرا.. لحجز مكانهم لبيع الخضار فى السوق وكانوا ينتظرون فى طابور طويل..حتى يتم تحصيل الرسوم والسماح لهم بالدخول فلا يتم أستثناء أحد ولكن فى ايام الحر الشديد يستثنى من الطابور تجار الكوسة فيتركون الصف ويدخلون دون انتظار ..لأنها تفسد سريعاً ولا تحتمل الحرارة !
وعندما ويبدأ الناس فى الأحتجاج. يرفع يده التاجر ويقول كــوووووووسـة.. أي أنه تاجر كوسة فيتركوه يمر بامان وسلام!!!
كما كانت تمر بسلام وسرعة اجراءات وتساهيل في كل شيئ وذلك طبعا لطبيعتها التى لا تتحمل ان تترك كثيرا حتى لا تفسد و عندما كان.يجد الناس الابواب فتحت فى غير مواعيدها مثلا فيسألون ماذا حدث؟ يكون الرد :كوسة ... كوسة
لذلك دعونا نتقدم ببالغ الاسي للكوسة كخضار مظلوم برغم انه مفيد لكافة اعضاء الجسم وخاصة القلب وشهي جدا برغم ما قيل في حقه حتى الان!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق