الجمعة، 23 أغسطس 2019

الاخلاق " the Morality"

الاخلاق

.كان اجدادنا قدماء المصريون يفرضون قانونا يسمي القانون الخلقي وهو ما عرفناه من معظم الادب المصري القديم سواء كان مقدسا او دنيويا ومع ذلك وضعت كتب الحكمة الشهيرة دروسا في الاخلاق الحميدة كما وضعت النصائح المنقوشة علي ابواب المعابد واقرارات البراءة المكتوبة في كتب الموتى,,"بتجنب المحرمات واحترام الحرمات والجار" فعند وزن القلب اثناء المحاكمة الاخيرة "تعد من اشهر البرديات الدينية الجنائزية" يعاملك الرب تبعا لاعمالك.
كما كانت الفلسفة الاخلاقية السائدة بين الموظفين الخيرين :
"راقب يدك, اكبح جماح قلبك وصم شفتيك"
فقد خلف لنا المصريون القدماء الكثير من الروائع في مجال الأدب
 وساعدهم في ذلك مرونة اللغة المصرية القديمة وما بلغته من امتياز في مجال المجاز والتشبيه والكناية والاستعارة والبيان.
وأمام هذه الثروة الأدبية المتنوعة لجأ العلماء إلى تقسيمها إلى عدة أنواع،:
أدب الأسطـــــــورة
أدب النقد والسياسة
أدب الرســــــالة
أدب الأناشيــــــد
الأدب القصصـــــي
الأدب التهذيبـــــــي (الأدب التعليمي)
أدب الملاحم والمدائح والغناء
وكما يقول الحكيم "بتاح حتب" من عصر الدولة القديمة :
• "الظلم موجود بوفرة، ولكن الشر لا يمكن أبدًا أن ينجح على المدى الطويل".
• "لا تكن فخورًا بمعلوماتك، استشر الجاهل والعارف"، وهو ما يقابل في ثقافتنا العربية: "ما خاب من استشار"، و"شاور صغيرك وكبيرك".لا تثرثر مع جيرانك، فالناس تحترم الصامت".
• "في الاستماع فوائد للمستمع".
• "لا تتحدث إلا عندما يكون لديك شيء يستحق أن تقوله".
• "كم هو رائع الابن الذي يطيع والده".
• "لا تلوم أولئك الذين ليس لديهم أطفال، ولا تنتقدهم، ولا تتفاخر بأنه لديك أطفال".
• "لا تردد الشائعات، ولا تستمع إليها".

• إذا كنت رجلا عاقلا فاتخذ لك ( فأسس لنفسك ) بيتا وأحب زوجتك وخذها بين ذراعيك , أشبع جوفها , وأكسى جسدها ,أفرح قلبها طول حياتك ، لأن مثلها مثل الحقل الذي يعود بالخير الوفير على صاحبه"

و يتجلى لنا من خلال النماذج الأدبية السابقة و التى تؤرخ بعصر الدولة القديمة اهتمام المصرى القديم بالأخلاق و القيم و المُثل العليا التى حرص على التحلى بها .
وفى عصر الإنتقال الأول جاء نص تحذيرات الحكيم "ايبو- ور" يعكس لنا مدى الاضمحلال و التدهور الذى أصاب البلاد و الذى كان له عظيم الأثر  
"انظر.. فقد حدثت أشياء لم تحدث فيما مضى.. إذ اغتصب الفقراء القبر الملكي.. وأصبح الملك الذي دفن كصقر يرقد على نعش."
وهكذا هي الحياة في تغير مستمر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق