اشمعني "ام ترتر"؟؟؟
كلنا نعلم ان الشعب المصري عاشق للفكاهة بطبعه ودائما مايحفظ الحكايات ويسردها بطريقة خاصة ومختلفة كل مرة.
ومثالنا هنا ينطبق علي "السيدة نفوسة " الشهيرة ب"ام ترتر"التي كانت تقطن قديمًا في حواري كرموز أقدم مناطق الإسكندرية، ربما كان لسانها السليط وكلامها القاسي سببًا في شهرتها بين جيرانها، والحواري المجاورة لها. فقد وردنا ان "أم ترتر" اتبعت مبدأ "الشرشوحة ست جيرانها"، فلم يستطع أحد الوقوف أمامها أو مناقشتها خوفًا من صوتها العالي وافتعالها الدائم للمشكلات.لم تُنجب "نفوسة" سوى ولدين بنت هم: "إسماعيل، إبراهيم، ونبوية"، فمن هو "ترتر" هذا؟
"ترتر" كان اسمًا مستعارًا اكتسبته نسبة لملابسها المليئة بالترتر اللامع، والتي لم تتخلى عنه قط.
ومن ضمن المقولات الشهيرة عنها :"استحالة يرجعلك ده عند أم ترتر"،كان لزواج "أم ترتر" من المعلم علوان أبو إسماعيل "عربجى الحانطور" دورًا في شهرتها، فهم في الأصل كانوا يقطنون بمنزل له عربخانة لحصان زوجها، وكان جيرانها يقومون بتربية الدجاج والإوز على أسطح منازلهم، واعتادت طيور الجيران الطير لمنزل "أم ترتر"، ليصبحوا عشاءً ثمينًا لزوجها المعلم علوان.
ولأنها كانت ماهرة في إخفاء آثار الديك والدجاج من الريش والرائحة، لم تترك دليلًا واحدًا حتى يطالبها الجيران بحقهم، إلا ورفعت صوتها عليهم.وبحسب القصة المتداولة، فلم يسأل صاحب طير، عن طيره إلا وأبلغه الجيران بصوت خافت: "ربنا يعوض عليك.. ده عند أم ترتر"، في إشارة منهم أن ما ذهب لتلك المرأة أصبح حلمًا أو أمنية من المستحيل حدوثها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق