افغانستان
أفغانستان
هى دولة تقع في قلب القارة الآسيوية و لذلك سميت بقلب آسيا. و كانت ملتقى حضارات عدة مما ساعد على نشوء حضارة تعتبر الأعظم في العالم من حيث التاريخ و الحضارة و كمية الفنون التي نشأت فيها. فمنذ فجر التاريخ اتخذت أفغانستان موقعا مهما بين حضارات العالم. بدأت بالحضارة الآرية (آريانا) و التي تعني ارض الآريين و استمرت 7000 سنة و في خلال هذه الفترة نشأت علوم و فنون عديدة في الهندسة و النقش و النسج و صناعة السجاد و التعدين و الالات الحربية البدائية و ترويض انواع عديدة من الحيوانات مثل "الياك" و تعتبر أول الشعوب التي رعت المواشي في العالم و نظمت لعمليات الصيد فرقا خاصة و وضع في خلال هذه الفترة أول قانون لحقوق الإنسان الذي وضعه "جمشيد" الإمبراطور البلخي الذي حكم من الهند إلى منابع النيل و تعتبر لغتها من أكثر اللغات قدما و التي تفرعت منها البشتونية و الدرية و التي اشتقت منها الفارسية.
الأفغان بهذا المصطلح شعب معروف في التاريخ الإسلامي من الشعوب الآرية أخوة الفرس والكرد والطاجيك يسكن هذه البقاع نفسها و لقد ذكرهم عدد كبير من المؤرخين، و وصفهم بالقوة و البأس الشديد،الرحالة "ابن بطوطة" عند زيارته لمدينة كابول و ما جاورها .
يحمل تاريخ أفغانستان باع طويل من الحروب الداخلية (الأهلية) و الخارجية و هي دولة التاريخ و من اعلام القومية الأفغانية: (أبو حنيفة النعمان وجمال الدين الأفغاني)و من التاريخ ايضا عن افغانستان : " كابول" عاصمتها والتى كانت منذ بدء التاريخ اهم مدنها و مناطقها الجغرافية مرت بحدث اثير مع "الاسكندر"
فحين حاصرها الاسكندر , خرج منها اول يوم للحصار رجل كهل فاحرق نفسه فقال الاسكندر انه كهل انتهت حياته عمليا فلا مانع من ان يحرق نفسه فانه الى زوال!
و فى اليوم الثانى خرج شاب فاحرق نفسه فقال الاسكندر لعله اضعفهم حيلة فى الحرب!!
اما فى اليوم الثالث خرج طفل فاحرق نفسه فنادى الاسكندر بالسلام مع كابول و انهى الحصار بسبب شعبها !!!
و لما احتل الفرنسين بعد قرون من ذلك الحدث افغانستان لم يستطيعوا ان يلبثوا فيها سوى سنوات معدودة مشتعلة.
و كذلك الروس ثم الامريكان!!
في السنوات الـ2500 الأخيرة ، حكم أفغانستان ما لا يقل عن خمس و عشرون سلالة مختلفة. فقد سبق "جنكيز خان" و المغوليون الفرس ، اليونانيون ، الاسبرطيون ، الهنود ، الهون البيض و الأتراك ، جميعهم دمجوا جزءا أو الكلّ من حاضر أفغانستان في إمبراطوريات واسعة – لكن في أغلب الأحيان قصيرة العمر- امتدّ من البحر الأبيض المتوسط إلى شبه القارة الهندية أو من الهند إلى أراضي سهل آسيا الوسطى.
أفغانستان بلد محاطة باليابسة و تعتبر دولة حبيسة لا سواحل لها على البحار و في اتساع فرنسا تقريبا. تنقسم شمالا و جنوبا بكوش الهندوسي و سلاسل بامر الجبلية. أول إحصاء للسكان تم سنة 1979 (بعد ثورة سوار) و بلغ عدد السكان الاجمالي 15.5 مليون. يتكلّمون عشرون لغة و معظمهم يفهم لغتين: الباشتو، و الداري و الأخيرة هى لهجة خاصّة من الفارسية.تشمل موارد البلاد الطبيعية : الفحم , النحاس ,خام الحديد , الليثيوم , اليورانيوم والعناصر الارضية النادرة , كالكروميت , الذهب , الزنك , التلك , الباريت , الرصاص , الكبريت , الرخام , الاحجار الكريمة وشبه الكريمة
ايضا من المشهور و مرتبط بأفغانستان هو ماحدث بعد انفجار برجى التجارة فقد هاجم "بوش" دول اسلامية بالاسم و كان على راسها العراق و افغانستان و كانت النية مبيتة على ضرب هذين البلدين لاسباب عدة و المجمل انه اقتحم افغانستان فى نفس العام و كان مبرره لاقتحامها ان مسؤلية التفجيرات تقع على عاتق القاعدة بقيادة" بن لادن"
ثم اقتحم العراق فى 2003
و مع كل هذا اضيف اليه زراعة المخدرات و التى اضحت الان افغانستان فيها اشد بشاعة من ما كانت عليه ابان حكم الشيوعيين و ما تلاه من حكم الفصائل استثناء لفترة طالبان التى منعت هذا العمل تماما و هو من اسباب رغبة الدول العارمة فى اسقاطها !!
فليس علينا ان نغفل بان قوى الهيمنة فى العالم و التى هى من وراء الحكومات تمول تجارة المخدرات و توجهها و قد مارست حرب بها على الصين فى اوائل القرن المنصرم و سميت "بحرب الافيون" و الان هى توجهها كحرب خفية على معظم دول العالم كل بالقدر المتناسب مع تعداده و اهمية اشهار تلك الحرب عليه من حيث وعى السكان و هويتهم
وقد ارتفع إنتاج الأفيون في أفغانستان إلى مستوى قياسي جديد في عام 2007 عن العام الذي سبقه حتى أنه قد تعدى الثلث ، و ذلك وفقًا لما ذكرته الأمم المتحدة. نحو 3,3 مليون أفغاني يشاركون في عملية إنتاج الأفيون حاليًا. و في مقال نشر مؤخراً في واشنطن كوارترلي، ناقش كل من "بيتر فان" و "جوريت كمينجا" ان المجتمع الدولي ينبغي أن يضع مشروع رائد، و يستثمر خطة منح التراخيص للبدء في إنتاج أدوية مثل المورفين و الكودايين من محاصيل الخشخاش لمساعدة أفغانستان على الهرب من الاعتماد الاقتصادي على الأفيون.
و مع جميع المجهودات المبذولة حتى الان فأفغانستان تحتل المركز الاول عالميا في انتاج مخدر الافيون و وفقا للاحصائيات فان 90% من مخدر الهيروين في العالم يحتوى علي الافيون الذى تم انتاجه في افغانستان !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق