دق عالخشب
دق عالخشب او امسك الخشب مقولة خرافية ترددها كل دول العالم ظنا منهم انها تجلب النفع لفاعلها او تدفع الضرر و تقي من الحسد و لكن ما القصة ؟؟
دق عالخشب او امسك الخشب مقولة خرافية ترددها كل دول العالم ظنا منهم انها تجلب النفع لفاعلها او تدفع الضرر و تقي من الحسد و لكن ما القصة ؟؟
قبل ظهور الإسلام ، حيكت الكثير من الأساطير المتعلقة بالديانة المسيحية حول الحسد ، و وفقاً لمجلة Mental Floss الأمريكية، استخدم البعض الأشجار مثل : شجر البلوط و الزعرور و الدردار باعتبارها وسيطاً روحياً، و جعلوها جزءاً من طقوس العبادة، كما اعتبروها منازل لبعض الأرواح و الآلهة.
كما شاع الاعتقاد بأن هذه الاشجار هى التى جعلت الحياة ممكنة علي كوكبنا منذ اكثر من 4600 مليون عام بل و امتدت هذه الخرافة لتصل الي الشجرة الاولى التى اكل منها سيدنا ادم في الجنة فقدسوها ايضا!!
كما كان الناس يعتقدون أن الأرواح تسكن الخشب ، و لذلك كانوا يطرقون الأخشاب لطرد الأرواح الشريرة التي قد تتسبب لهم في أذى، أو لمنعهم من السماع عن حظ أحدهم الجيد.. و بالتالي إفساده!
و انتشرت هذه العادة في أيرلندا و الهند منذ قديم الأزل، وفقاً لكتابَي The Good Luck Book وLuck: The Essential Guide مفادهم أن بعض عابدي الأشجار كانوا يضعون أيديهم على شجرة عند طلب معروفٍ من الأرواح أو الآلهة التي تعيش بداخلها، أو أنهم كانوا يلمسون الشجرة و يشكرونها بعد أن ينالهم الحظ الجيد لإظهار الامتنان للقوى ما وراء الطبيعية.
و يمكن أن يكون هذا الطقس الديني قد تحول بمرور القرون إلى طرقة نابعة من الإيمان بالخرافات للاعتراف بالحظ و ضمان استمراره ، و في الحالتين ارتبط الطرق بالأرواح، سواء كان لاستدعائها أو لصرفها.
كما يؤمن الصينيون و الكوريون ان ارواح الامهات اللاتى توفين و هن يضعن حملهن تبقي في الاشجار المجاورة لمكان الوفاة
اما في الرواية اليهودية فترجع اصل المقولة الي عهد محاكم التفتيش الاسبانية في القرن الخامس عشر ففي هذا الوقت هرب اليهود المضطهدون الي الكنس "دور العبادة لديهم" المبنية من الخشب و ابتكروا طرقات مشفرة علي الابواب لا تفتح الا لمن يعرفها و منذ ان انقذ هذا الاسلوب العديد منهم , اصبح تعبير "KNOCK ON WOOD" يستخدم لجلب الحظ الجيد بل كانوا يظنون ايضا ان الحديد له خصائص سحرية بأن لمسه يعتبر وقاية من الحظ السيئ في المستقبل !!!
و اختلف معنى طَرق الخشب من حضارة إلى أخرى و من شعب إلى آخر، إذ وصف كتاب The Boy’s Modern Playmate الذي صدر في عام 1891، بأن هذه العادة جاءت من لعبة أطفال يرجع أصلها للعصر الفيكتوري، و تدعى «تيج.. المس الخشب» ,و «تيج» هو الشخص الذي يحل دوره للعب، و بعد اختيار عدة أشجار كقواعد، «أثناء لمس اللاعبين لإحدى هذه القواعد المختارة، لا يستطيع تيج لمسها، و يستطيع فقط الإمساك بهم أثناء هربهم من قاعدةٍ إلى أُخرى» .
الاعتقاد الآخر بشأن هذه العادة يقال إنها ترجع لعهد الإمبراطور اليوناني "قسطنطين" الذي حكم في الفترة بين 306 م إلى 337 م، إذ كان المسيحيون يحرصون حينها على السير في مواكب عامة ولمس الصليب المتقدم للمسرات ثلاث مرات متتالية، بهدف أخذ البركة منه و الشفاء و كان حينها يُصنع من الخشب!
و ظل المسيحيون يتناقلون هذه العادة سواء العرب أو الأجانب ، حتى تحولت إلى تقليد شعبى يقوم به الجميع للتحصين من الحسد، و ذلك بلمس أى شيئ خشبى كالطاولة أو الكرسى، و ظل يتناقله الجميع دون معرفة قصته الحقيقية!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق