جمهورية هاييتى الاسود في العالم
تقع هاييتى عند البحر الكاريبي و هى الدولة رقم 149 الأكبر في العالم من حيث المساحة ، و تتشارك مع حدودها البرية مع الجمهورية الدومينيكية، و تُعد مدينة بورت أو برنس (Port-au-Prince) هي عاصمة هايتي ، و تعتبر المركز السياسي لهايتي.
و تحتل دولة هايتي المرتبة 85 في قائمة البلدان المرتبة حسب السكان ، و تبلغ الكثافة السكانية فيها 403 شخص لكل كيلومتر مربع، و يعتبر جميع سكانها تقريباً من الأصل الأفريقي ، و تشكل أقلية صغيرة من الناس المنحدرين من أصول أوروبية، و أفريقية مختلطة، و يوجد أيضاً عدد قليل من السكان الذين من أصل أوروبي، و تعتبر كل من اللغة الكريول الهايتية (Haitian Creole)، و اللغة الفرنسية اللغات الرسمية المتحدثة هناك.
و اسم هاييتى يعنى " الجبال العالية في البحر" و التى سميت بذلك لان المرتفعات في المنطقة تصل نسبتها الي ثلاثة ارباع مساحة الجمهورية ,وتحتوى على الكثير من الزنوج من اصحاب الاصول الافريقية تصل نسبتهم الي 95% من اجمالي السكان كما يوجد بها فئة قليلة من العرب ذوى اصول لبنانية وهم الذين قاموا بالهجرة الي قارة امريكا بعد الحرب العالمية الاولى .
كما كان كريستوفر كولومبوس هو من قام باكتشافها وقامت فرنسا بتسميتها ابان احتلالها لها .
يعد الكثير من سكانها من معتنقي الديانة المسيحية مع بضع ديانات اخرى كالديانة الاسلامية و البروتستانت و ديانة الفودو :
ديانة الفودو : وفقا لمعتقد سائد فإن أتباع الفودو يمكن أن يغرسوا دبابيس في دمى تمثل أعداءهم و يحرقوهم على أمل أن تصيبهم اللعنة ، و يقال أنهم يستطيعوا تحويل الناس إلى زومبي. و "الفودو" نوع من أنواع السحر الأسود الذي يقوم أهله باستخدام الأشباح و الجن لخدمتهم.
يعتبر الفودو من أشهر الديانات المتعلقة بالسحر الأسود و يعتقد المُؤرخون أن مذهب الفودو وجد في أفريقيا منذ بداية التاريخ الإنساني و يقول بعض المُؤرخون أنه يعود إلى أكثر من عشرة آلاف سنة ولكن هناك نظريات أخرى خرجت و منها أنه من أسباب خروج هذه الديانة هو الاحتلال الأوروبي لأفريقيا و بدء تجارة العبيد ففي الوقت الذي كان فيه الأوروبيون بتمزيق المعتقدات الدينية للأفارقة لتحويلهم من جماعات إلى أفراد يسهل السيطرة عليهم كان خوف الأفارقة كبيرا حيث أنهم أجتمعوا مرارا ليعدلوا و يطوروا شعائرهم الدينية و مزج هذه الشعائر بالرغم من اختلاف الطوائف حتى خرجت هذه الديانة في مجملها النهائي. و كلمة فودو بحد ذاتها مشتقة من كلمة" فودون" و التي تعني الروح و انتشرت هذه الديانة التي نشأت في الكاريبي سريعا حتى أنه شمل كافة دول أفريقيا مما ساهم في نجاح هذا المذهب الجديد و مع انتشار تجارة العبيد انتشر هذا المذهب حتى وصل الأمريكيتين و استقر في هاييتي وهناك اكتسب شهرة بأنه سحر أسود قادر على الإيذاء و مع استقرار الفودو في هاييتي و الكاريبي بدء يختفي من أفريقيا ذاتها.
اما الفودو في المفهوم الإسلامي هو سحر و استعانة بالشياطين بغرض إلحاق الضرر بالآخرين و هو شرك أكبر مخرج عن الديانة الإسلامية , و في الديانة الإسلامية الفودو تعتبر من الديانات و الموروثات الوثنية الشركية , و هذه الموروثات و الخرافات الوثنية في المنظور الإسلامي شرك و كفر أكبر أصحابه مشركون بالله و يستعينون و يستغيثون بالشياطين لتحقيق مآربهم و كل ذلك محرم و محظور بحسب أحكام الإسلام , و يعاقب الساحر سواء كان من مستخدمي الفودو أو أي نوع من أنواع السحر بالقتل ، و يتم تطبيق هذا النوع من العقوبة في دول مثل المملكة العربية السعودية , السودان , الصومال , إيران , أفغانستان سابقا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق