الثلاثاء، 5 نوفمبر 2019

عروستى والحاكم الفاطمى

عروسة  المولد  و تطوراتها 


عروس ترتدي زيها الأبيض ، و تتزين بالورود، و فارس يركب فرسه و يشهر سيفه في وجه أعدائه، هي أبرز مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي تحل ذكراه في الثاني عشر من ربيع الأول هجريًا من كل عام ، و تحرص كل فتاة على أن تطلب من شريك حياتها "العروسة" كهدية و تعبيرا عن محبتها، فهل فكرت يومًا في أصل تلك العادة؟
يحكى ان الاصل فى فكرة حلوى عروسة المولد  يعود الى اوائل سنة 973 هجرية و سنة 1890 ميلادية فى مصر حيث كانت تقام الاحتفالات بالمولد النبوى الشريف من خلال اقامة السرادق و الولائم التى يقيمها الاغنياء و اصحاب السلطة الى عامة الناس و للبسطاء تعبيرا عن الفرحة بذكرى المولد النبوى الشريف  و كان الحاكم يمر على المملكة فى موكبا كبير و معه الحراس و المعاونين له و زوجته تسير بجانبه بزيها الأبيض، و تاج من الزهور الجميلة.  البعض يؤكد أن الحاكم بأمر الله أراد تخليد صورة زوجته،  فأمر الطباخين وصناع الحلوى بتجهيز العروسة والحصان لتخليد اسميهما، وتوزيعها في الأسواق.
        و من هنا خرجت فكرة صنع حلوى على شكل عروسة و اخرى على شكل حصان مصنوع كلاهما من الحلوى و بيعها فى الاسواق يوم الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف
ظهرت عروس المولد في العصر الفاطمي

أما القصة الثانية لظهور عروسة المولد، هي أن في عصر الدولة الفاطمية كان يتم التشجيع على الزواج في يوم المولد النبوي، أو الأيام التي تسبقه، و جاءت العروس لترمز لهذه العادة، وهو ما يفسر سبب تصنيعها بألوان مبهجة وزينة ملفتة، وكان أهل العروس يبدعون في تصنيعها تيمنًا باقتراب الزفاف السعيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق